تميز الشاب والمخرج اللبناني يحيى سعادة باخراجه عدداً من الأغاني المصورة لفنانات وفنانين عرب، ومن اشهر الكليبات التي انجزها: مكانه وين-مريام فارس، خليني شوفك بالليل-نجوى كرم، انا طبعي كده وبراحتي- نيكول سابا، عايزاك كده-سميه الخشاب، قلبي اسالوا-نوال الزغبي، بياع الورد-أمل حجازي، مش قادرة، استنى حاسه، ما بنا، في حاجة يا ابن الحلال-هيفاء وهبي، لكن للأسف حان الوقت لأن نودع هذا الشاب والمخرج المميز اذ صُدم الوسط الفني اللبناني بوفاته إثر تعرضه لصعقة كهربائية أودت بحياته على الفور أثناء تصويره لأغنية جديدة للفنانة مايا دياب في تركيا.
وفي اتصال أجرته "الراي" مع دياب الموجودة في تركيا مع زوجها رجل الاعمال عباس ناصر، بدت الفنانة مفجوعة وتجهش بالبكاء "على المصيبة التي حلّت بنا". وقالت ان يحيى سعادة قضى بصعقة كهربائية خلال تصوير الفيديو كليب في أزمير في محطة للقطار، لافتة الى انه لفظ أنفاسه بين يدي شقيقته التي كانت ترافقه. وأشارت دياب الى ان يحيى كان "اشتمّ رائحة الخطر"، عندما أوعز الى معاونيه وفريق العمل بضرورة الانتباه من شريط كهرباء ظاهر، وهو الشريط نفسه الذي لم يلبث ان "قتله".
أما النجمة هيفاء وهبي التي تعاونت مع سعادة في أكثر من عمل، فكان الأبرز نجاتها من الموت بأعجوبة في يونيو 2007 خلال تصويرها فيديو كليب لاغنية "حاسة ما بينا في حاجة" في مطار رياق العسكري الكائن في منطقة البقاع اللبناني.
وكان المشهد يتطلب نوعاً من المخاطرة، حيث من المفترض ان طائرة مروحية تطارد السيارة المكشوفة التي تقودها هيفاء، وتقترب محلقة منها على علو منخفض، لكن يبدو أن الطيار لم يقدر المسافة جيداً فارتطمت الطائرة بالسيارة، وأصيبت هيفاء في مؤخرة الرأس، بالإضافة لتطاير زجاج الشباك الأمامي، كما أدى الاصطدام الى ثقب خزان الوقود في الطائرة وسال الكيروسين من الطائرة التي اندلعت فيها النيران، وانسكب جزء منه على هيفاء واعضاء فريق العمل الموجودين معها في السيارة خلال تصوير ذلك المشهد.
وقد سارع عناصر قوى الجيش اللبناني لانقاذ هيفاء واعضاء فريق العمل خصوصا لجهة خطر اشتعال الطائرة ما كاد ان يؤدي الى كارثة حقيقية.