شهدنا حالات كثيرة والتي اثبتت فوائد موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" مثل مساعدة الشرطة في الكشف عن جرائم قتل، او انقاذ شخص ما من الموت.. انما في هذه الحادثة، اثبت عكس ذلك، حيث قالت امرأة بريطانية في منتصف العمر لأصدقائها البالغ عددهم 1048 على صفحت فيسبوك إنها أخذت جرعة مفرطة من عقار، لكنها لم تلق سوى السخرية، والتوبيخ من أصدقائها "المفترضين" وفي اليوم اللاحق، وجدت ميتة بعد أن لم يأت أي شخص لمساعدتها.
وتدعى هذه المرأة المتوفاة سيمون باك، 42 سنة، وقد وضعت آخر رسالة لها على موقع الشبكة الاجتماعية الساعة العاشرة و53 دقيقة يوم عيد الميلاد قائلة: "ابتلعت كل حبوبي. سأكون ميتة قريباً. وداعا للجميع".
وقام بعض من أصدقائها المستخدمين فييسبوك، بدلا من المبادرة لمساعدتها، بتوبيخها والسخرية منها معتبرين إياها "كذابة" وأن جرعة العقار المفرطة هو "اختيارها".
وقالت والدتها جنيفر لانغريدج لمراسل صحيفة التلغراف إنها مصدومة وغاضبة لعدم قيام أي شخص بمساعدة ابنتها على الرغم من أنهم على علم بتهديداتها.
وقالت بعض الجمعيات الخيرية المتخصصة في الصحة العقلية إن هذه المأساة تعكس حالة المجتمع اليوم حيث إن أصدقاء الانترنت ليسوا فعلا أصدقاء في الحياة الحقيقية.