أنقذت العناية الإلهية سيدة مصرية شابة من موت محقق، بعدما دفعت الغيرة والرغبة في الانتقام ثلاث شقيقات هن بنات زوجها، إلى تكتيفها ورميها من شرفة شقتهن في الدور السابع، من عمارة بمدينة الإسكندرية. لكن السيدة سقطت فوق سيارة كانت متوقفة أسفل العقار، فخففت من اصطدامها بالأرض وأنقذت حياتها.
قسم شرطة المنتزه أول، بشرق الإسكندرية، كان قد تلقى بلاغا من أهالي شارع الفردوس بسقوط سارة أحمد مجاهد (19 سنة) على إحدى السيارات من شرفة مسكنها بالدور السابع بأحد العقارات بالشارع. وبعد انتقال رجال البحث الجنائي وفحص البلاغ، تبين أن كلا من رضوى ومنى وبسمة أحمد ياسين، وهن بنات زوج المجني عليها، وتتراوح أعمارهن بين 20 و28 سنة، قد أقدمن على شل حركة المجني عليها - زوجة أبيهن - وتهديدها بأنها ما لم توقع لهن على ورقة مبايعة لقطعة أرض كتبها أبوهن لها فإنهن سوف يلقين بها من الدور السابع. لكن الزوجة ظنت المسألة مجرد تهديد فلم تستجب لهن، وعندها أقدمن على حلق شعرها تماما بشفرة حلاقة، ومن ثم بعد استمرار رفضها الانصياع لهم، بادرن إلى تكتيف يديها وحملها على أكتافهن إلى الشرفة، حيث ألقين بها من الدور السابع.
أطباء المستشفى الجامعي الرئيسي الذي نقلت المصابة إليه أفادوا بأن اصطدام المجني عليها بالسيارة خفف كثيرا من قوة الصدمة. ولقد تبين إصابة المجني عليها بكسر في الضلوع ونزيف داخلي بالصدر. ولدى استجوابها، اتهمت زوجها، الذي تبين أيضا أنه متزوج بها عرفيا، بتحريض بناته الثلاث على ارتكاب الجريمة للتخلص منها، واسترداد قطعة الأرض التي كتبها لها في محافظة مطروح (شمال مصر) وتقدر قيمتها بنحو 100 ألف جنيه. وعندها أمرت نيابة المنتزه بحبس الزوج بتهمة التحريض على القتل، بينما اعتقلت بناته الثلاث ووجهت لهن تهمة الشروع في القتل.