كثيرا ما يوصي الأهل أبناءهم بأن لا يقدموا لأصدقائهم هدايا خطيرة في أعياد ميلادهم، كالمسدسات البلاستيكية التي تطلق الخرز والقوس والنشاب وغيرها.. انقلب حفل عيد ميلاد طفل في السادسة من عمره إلى مأساة كادت أن تودي بحياة شقيقته التي لم تتجاوزها عامها الثاني، وذلك بعد أن قام الطفل - عن طريق الخطأ - بإطلاق سهم نحو رأسها، ليخترق جمجمتها.
وكان الطفل ويل شالتون قد تلقى من والديه هدية عيد ميلاده، وهي عبارة عن مجموعة من الأسهم ذات الرؤوس الحديدية، مع قوس لإطلاقها، وتقول والدته سوزان أنه بمجرد أن أشاحت بنظرها عنه حتى أطلق سهماً أصاب رأس شقيقته سارة. واستقر السهم في صدغ سارة الأيسر، مباشرة فوق الأذن، وقد وصل رأسه الحديدي إلى الدماغ، مخترقاً الجمجمة.
وبسبب خطورة الحالة، جرى نقل الطفلة إلى مركز طبي باستخدام المروحية، وهناك أخضعها الأطباء لإجراء دقيق يصار من خلاله إلى سحب السهم دون جراحة، ولكن بعد تصوير العملية بجهاز دقيق للمسح المقطعي لتجنب إصابة أجزاء حساسة من الدماغ.
وقد أكدت عائلة شالتون رغبتها في أن يدرك الناس خطورة ما جرى بهدف تفادي حوادث مماثلة في المستقبل، أما الأطباء الذين أجروا العملية لسارة فقد استبعدوا أن يتعرض دماغها لأضرار دائمة في المستقبل.