أما كاتب سيرة ما أداي الرسول الذي ترأس كرسي المشرق من (33_45م)حسب التقاويم الجاثيليقية للكتيسة الشرقية,فإنه قد أوضح بصورة جلية كيف أن الآشوريين قامو بنشر المسيحية في ديارهم وكيف أن الملكين أبجر ونرساي قد أهتدو إلى المسيحية,حين قال:"والآشوريون في بلادهم كانوا يهدون شعبهم ويقيمون بيوتا للصلاة في الخفاء خوفا من عبدة النار(المجوس).ولكن نرساي ملك الآشوريين عندما سمع بأعمال أداي الرسول أرسل إلى أبجر يطلب منه أن يرسله أداي او أي شخص أخر ليوضح له الأمر"(1).ويعني أمر الديانة التي المسيحية التي انتشرت في آشور(العراق)بسرعة مدهشة,يقف عندها المؤرخون.
والبطريرك العظسم أيشو عياب الثالث الآشوري الحذيابي,الذي سايس كرسي المشرق(647_657م)ذكر آشور والآشوريون مرات عدة في رسائله الرعوية,وعلى سبيل المثال لا الحصر قال في رسالة له إلى الآسقف جبرائيل:"ولتكن معروفة على وجه العموم هنا في وسط آشور وبين الأمم القريبة..."وفي رسالته إلى اكليروس بيت لاباط الأحواز ورد:"...ولكن ما هو مفرح أننا نرى أن آشور وعيلام تجتمع في جسد واحد بالروح..."وفي رسالته إلى تيادورس الأسقف يقول:"...وسوف أتأخر بضعة أيام,إلى أن أزور الآشوريين المنتشرين خارج هذه الديار..."(2).
وقال البطريريك مار طيماثاوس الأول الكبير المتوفى سنة 820م وهو آشوري من حذياب,في رسالة له إلى سركيس أسقف عيلام :..."إلى الأخوة خنانيشوع ويشوع سبران,كتبنا مرتين,وذلك حسب قانون كلمة الله,وهم مع ذلك لا يرغبون المجئ مع أن الآشوريين يوقرونهم..."(3).
والشاعر الآشوري كوركيس وردا الأربيلي المعروف بشاعر العذراء مريم,الذي عاش في القرن الثالث عشر في قصيدته الرائعة,"يا سامع الصلوات"والتي أخلها الآباء إلى كتاب طقس الصلاة لمدار السنة (خوذرا).وذلك في يوم الآربعاء من صوم نينوى.الشاعر يطلب من المسيح الرب أن يستجيب إلى دعاء وصيام جميع الأمم المسيحية المختلفة والخاضعة إلى الكنيسة المشرقية...إلى أن يصل إلى ذكر الآشوريين فيقول:"ليرضيك دعاء الآشوريين والبابليين يارب...جيث رئاسة الكنيسة مطربة ونظامها مشوش.ليرضيك دعاء بلدنا المسكين يارب..حيث يسبحون الوهيتك,ويطلبون منك الغفران."
وكما يظهر الشاعر وردا الاشوري المتوفي سنة 1300م يتضرع إلى الله القدير أن يستجيب إلى دعاء الأنسان الآشوري,لأن الذي يطلب الدعاء في صوم نينوى هو إنسان ناطق وليس بلد جغرافي جامد.
إن سكان مدينة بابل وما يحيط بها وكل البلاد الآشورية الأخرى قد نعتوا بمسميات شتى مع مرور الزمن,مثل النساطرة ,الكلدان,السريان,المسيحيين وغيرها من التسميات المذهبية ولأقليمية ...إلا أن جميعهم من الأصول الآشورية,ويؤكد ذلك العلامة اللبناني المطران يوسف سمعان السمعاني في قوله:"يراد بالكلدان الآشوريين أيضا وهم الذين دعوا شرقيين مطلقا ونساطرة..."(4).
إبان خضوع البلاد الآشورية في العموم والأجزاء الشمالية منها وخاصة الى سلطة الفرس ومن بعدهم الفرثيين,ونتيجة لسياسة اللين التي اتبعوها مع أهل البلاد فإن الآشوريين عاشوا في مدنهم وعمروها وزرعوا الأرض بصورة واسعة.وكان الاستقرار والثراء يعم البلاد الآشورية جراء سياسة التسامح الديني والعرقي التي طبقها المحتلون.كما أن الفرس أنفسهم اعتمدوا اللغة والثقافة والانظمة الادارية والعسكرية الآشورية في تسيير أمور امبراطوريتهم .وانخرط الآشوريون في الجيش والإدارة الفارسية على نطاق واسع وملحوظ ونذكر من ذلك على سبيل المثال القائد الآشوري الأربيلي في الجيش الفارسي مار قرداغ(5).وداود قائد جيش ماداي,(6)وملك مقاطعة حذياب وآشور وعاصمتها كلاخو(نمرود),الملك سنحريب(سنخيرو)والد الشهيدين مار بهنام وأخته سارة,اللي استشهدا سنة 352م.
.....يتـــــــــــــــــبع......
_المصادر:
1_Ej-Emmanual.The Assyrian-Chaldean Expressions in The father,s Eritings of The church of The East.p>.27
2_رسائل البطريريكإيشوعياب الحذيابي
R.Duval,isoyahb Patriarche,Liber Epistularum,pp.102.106
3_رسائل مار طيماثاوس الجاثاليق
Oscar Braun,Louvain,1953.p.142
4_نقلا عن القس قرياقس مخنوق.حال الخلف بازاء السلف.مجلة الشرق ص 97.
5_بولس بيجان.سيرة الشهادء والقديسين(بالسريانية).ج2:ص 443.
6_القس بطرس نصري.كتاب ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان.ج1:ص 79.
والبطريرك العظسم أيشو عياب الثالث الآشوري الحذيابي,الذي سايس كرسي المشرق(647_657م)ذكر آشور والآشوريون مرات عدة في رسائله الرعوية,وعلى سبيل المثال لا الحصر قال في رسالة له إلى الآسقف جبرائيل:"ولتكن معروفة على وجه العموم هنا في وسط آشور وبين الأمم القريبة..."وفي رسالته إلى اكليروس بيت لاباط الأحواز ورد:"...ولكن ما هو مفرح أننا نرى أن آشور وعيلام تجتمع في جسد واحد بالروح..."وفي رسالته إلى تيادورس الأسقف يقول:"...وسوف أتأخر بضعة أيام,إلى أن أزور الآشوريين المنتشرين خارج هذه الديار..."(2).
وقال البطريريك مار طيماثاوس الأول الكبير المتوفى سنة 820م وهو آشوري من حذياب,في رسالة له إلى سركيس أسقف عيلام :..."إلى الأخوة خنانيشوع ويشوع سبران,كتبنا مرتين,وذلك حسب قانون كلمة الله,وهم مع ذلك لا يرغبون المجئ مع أن الآشوريين يوقرونهم..."(3).
والشاعر الآشوري كوركيس وردا الأربيلي المعروف بشاعر العذراء مريم,الذي عاش في القرن الثالث عشر في قصيدته الرائعة,"يا سامع الصلوات"والتي أخلها الآباء إلى كتاب طقس الصلاة لمدار السنة (خوذرا).وذلك في يوم الآربعاء من صوم نينوى.الشاعر يطلب من المسيح الرب أن يستجيب إلى دعاء وصيام جميع الأمم المسيحية المختلفة والخاضعة إلى الكنيسة المشرقية...إلى أن يصل إلى ذكر الآشوريين فيقول:"ليرضيك دعاء الآشوريين والبابليين يارب...جيث رئاسة الكنيسة مطربة ونظامها مشوش.ليرضيك دعاء بلدنا المسكين يارب..حيث يسبحون الوهيتك,ويطلبون منك الغفران."
وكما يظهر الشاعر وردا الاشوري المتوفي سنة 1300م يتضرع إلى الله القدير أن يستجيب إلى دعاء الأنسان الآشوري,لأن الذي يطلب الدعاء في صوم نينوى هو إنسان ناطق وليس بلد جغرافي جامد.
إن سكان مدينة بابل وما يحيط بها وكل البلاد الآشورية الأخرى قد نعتوا بمسميات شتى مع مرور الزمن,مثل النساطرة ,الكلدان,السريان,المسيحيين وغيرها من التسميات المذهبية ولأقليمية ...إلا أن جميعهم من الأصول الآشورية,ويؤكد ذلك العلامة اللبناني المطران يوسف سمعان السمعاني في قوله:"يراد بالكلدان الآشوريين أيضا وهم الذين دعوا شرقيين مطلقا ونساطرة..."(4).
إبان خضوع البلاد الآشورية في العموم والأجزاء الشمالية منها وخاصة الى سلطة الفرس ومن بعدهم الفرثيين,ونتيجة لسياسة اللين التي اتبعوها مع أهل البلاد فإن الآشوريين عاشوا في مدنهم وعمروها وزرعوا الأرض بصورة واسعة.وكان الاستقرار والثراء يعم البلاد الآشورية جراء سياسة التسامح الديني والعرقي التي طبقها المحتلون.كما أن الفرس أنفسهم اعتمدوا اللغة والثقافة والانظمة الادارية والعسكرية الآشورية في تسيير أمور امبراطوريتهم .وانخرط الآشوريون في الجيش والإدارة الفارسية على نطاق واسع وملحوظ ونذكر من ذلك على سبيل المثال القائد الآشوري الأربيلي في الجيش الفارسي مار قرداغ(5).وداود قائد جيش ماداي,(6)وملك مقاطعة حذياب وآشور وعاصمتها كلاخو(نمرود),الملك سنحريب(سنخيرو)والد الشهيدين مار بهنام وأخته سارة,اللي استشهدا سنة 352م.
.....يتـــــــــــــــــبع......
_المصادر:
1_Ej-Emmanual.The Assyrian-Chaldean Expressions in The father,s Eritings of The church of The East.p>.27
2_رسائل البطريريكإيشوعياب الحذيابي
R.Duval,isoyahb Patriarche,Liber Epistularum,pp.102.106
3_رسائل مار طيماثاوس الجاثاليق
Oscar Braun,Louvain,1953.p.142
4_نقلا عن القس قرياقس مخنوق.حال الخلف بازاء السلف.مجلة الشرق ص 97.
5_بولس بيجان.سيرة الشهادء والقديسين(بالسريانية).ج2:ص 443.
6_القس بطرس نصري.كتاب ذخيرة الأذهان في تواريخ المشارقة والمغاربة السريان.ج1:ص 79.